03-Sifa Na Akhlaaq Za Nabiy (صلى الله عليه وآله وسلم): Hikma Zake: Kuwaridhisha Washirikina Wa Makkah Katika Mkataba Wa Swulhu-Hudaybiyah
Sifa Na Akhlaaq Za Nabiy (صلى الله عليه وآله وسلم):
Hikma Zake
03-Kuwaridhisha Washirikina Wa Makkah Katika Mkataba Wa Swulhu-Hudaybiyah
Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) alielekea Makkah pamoja na Swahaba zake (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ) kwa ajili ya kutekeleza ‘Umrah, walipofika karibu na Makkah eneo la Hudaybiyah, ma-Quraysh wa Makkah waliwagomea kungia Makkah, ikawa ni mtihani kwa Waumini, walikaribia kutaka kupigana vita nao! Hatimaye ikabidi kuweko na Sulhu baina yao. Katika kuandika mkataba baina yao, Suhayl ambaye ni katika washirikina wa Makkah akaja hapo na ikawa kama ifuatavyo:
Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akamwita mwandishi wake na kumwambia aandike:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
BismiLLaahir-Rahmaanir-Rahiym.
Suhayl akasema: Ama Ar-Rahmaan, Wa-Allaahi, hilo silijui lina maana gani, lakini andika:
بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ
Bismika Allaahumma
kama ulivyokuwa unaandika nyuma. Waislaam wakapinga na kusema: Wa-Allaahi, hatuandiki ila kwa
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) (akawakatalia) akasema (kumwambia mwandishi wake) “Andika
بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ
Kisha akasema:
“Huu ni mkataba wa Suluhu ambao Muhammad Rasuli wa Allaah ameufikia”.
Suhayl (akapinga) na kusema: Wa-Allaahi, lau tungelijua na kukutambua kuwa wewe ni Rasuli wa Allaah, basi tusingekuzuilia na Al-Ka’bah wala tusingekupiga vita. Lakini andika:
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
Muhammad bin ‘Abdillaah.
Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akasema: “Wa-Allaahi, hakika mimi bila shaka ni Rasuli wa Allaah hata mkinikadhibisha.”
Akamwambia mwandishi aandike:
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
Muhammad bin ‘Abdillaah
Waumini wakaghadhibika mno, lakini Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) kwa hikmah yake, alikubali iandikwe vile vile walivyotaka washirikina wa Makkah ingawa lilikuwa ni jambo gumu na la ajabu kwa Waumini kuwaridhisha washirikina wa Makkah, ilhali wao walikuwa katika haki. Mkataba ukaandaliwa lakini hatimaye ikaleta kheri kwa sababu mmoja wa Mquraysh aliyesilimu (Abu Baswiyr) akawa yuko Madiynah, alitakiwa arudishwe Makkah, lakini alifanya la kufanya akatoroka na akaja mwenginewe aliyesilimu kutoka Makkah (Abu Jandal ambaye ni mwana wa mshirikina Suhayl). Wawili hao wakaungana na wakabakia baina ya Makkah na Madiynah na wakawa wanauwa washirikina waliokuwa wakipita kutoka safari zao. Khabari zilipowafikia ma-Quraysh wa Makkah kuwa watu wao wanauliwa na hawakuweza kudhibti, ikawabidi wasalimu amri na wakamuomba Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) awaachie hao waliosilimu wabakie huko Madiynah na ikawa watu wako kuhuru kusilimu na kutokurudishwa Makkah kwa makafiri. Maelezo kamili ya kisa hicho yamo katika Hadiyth ndefu ifuatayo; ni tukio lilosababisha kuteremshwa baadhi ya Aayah katika Suwrah Al-Fat-h na Al-Mumtahinah. Mkataba huo ulijulikana katika Siyrah ya Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) kama ni Swulhu-Hudaybiyah:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَمَرْوَانَ، يُصَدِّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدِيثَ صَاحِبِهِ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ، حَتَّى كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ بِالْغَمِيمِ فِي خَيْلٍ لِقُرَيْشٍ طَلِيعَةً فَخُذُوا ذَاتَ الْيَمِينِ ". فَوَاللَّهِ مَا شَعَرَ بِهِمْ خَالِدٌ حَتَّى إِذَا هُمْ بِقَتَرَةِ الْجَيْشِ، فَانْطَلَقَ يَرْكُضُ نَذِيرًا لِقُرَيْشٍ، وَسَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كَانَ بِالثَّنِيَّةِ الَّتِي يُهْبَطُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا، بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ. فَقَالَ النَّاسُ حَلْ حَلْ. فَأَلَحَّتْ، فَقَالُوا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ، خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ، وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ، ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلاَّ أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا ". ثُمَّ زَجَرَهَا فَوَثَبَتْ، قَالَ فَعَدَلَ عَنْهُمْ حَتَّى نَزَلَ بِأَقْصَى الْحُدَيْبِيَةِ، عَلَى ثَمَدٍ قَلِيلِ الْمَاءِ يَتَبَرَّضُهُ النَّاسُ تَبَرُّضًا، فَلَمْ يُلَبِّثْهُ النَّاسُ حَتَّى نَزَحُوهُ، وَشُكِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَطَشُ، فَانْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهُ فِيهِ، فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَجِيشُ لَهُمْ بِالرِّيِّ حَتَّى صَدَرُوا عَنْهُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ جَاءَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ مِنْ خُزَاعَةَ، وَكَانُوا عَيْبَةَ نُصْحِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ تِهَامَةَ، فَقَالَ إِنِّي تَرَكْتُ كَعْبَ بْنَ لُؤَىٍّ وَعَامِرَ بْنَ لُؤَىٍّ نَزَلُوا أَعْدَادَ مِيَاهِ الْحُدَيْبِيَةِ، وَمَعَهُمُ الْعُوذُ الْمَطَافِيلُ، وَهُمْ مُقَاتِلُوكَ وَصَادُّوكَ عَنِ الْبَيْتِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أَحَدٍ، وَلَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ نَهِكَتْهُمُ الْحَرْبُ، وَأَضَرَّتْ بِهِمْ، فَإِنْ شَاءُوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً، وَيُخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ، فَإِنْ أَظْهَرْ فَإِنْ شَاءُوا أَنْ يَدْخُلُوا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ فَعَلُوا، وَإِلاَّ فَقَدْ جَمُّوا، وَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأُقَاتِلَنَّهُمْ عَلَى أَمْرِي هَذَا حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي، وَلَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أَمْرَهُ ". فَقَالَ بُدَيْلٌ سَأُبَلِّغُهُمْ مَا تَقُولُ. قَالَ فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى قُرَيْشًا قَالَ إِنَّا قَدْ جِئْنَاكُمْ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ، وَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ قَوْلاً، فَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ نَعْرِضَهُ عَلَيْكُمْ فَعَلْنَا، فَقَالَ سُفَهَاؤُهُمْ لاَ حَاجَةَ لَنَا أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ بِشَىْءٍ. وَقَالَ ذَوُو الرَّأْىِ مِنْهُمْ هَاتِ مَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ. قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَحَدَّثَهُمْ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. فَقَامَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ أَىْ قَوْمِ أَلَسْتُمْ بِالْوَالِدِ قَالُوا بَلَى. قَالَ أَوَلَسْتُ بِالْوَلَدِ قَالُوا بَلَى. قَالَ فَهَلْ تَتَّهِمُونِي. قَالُوا لاَ. قَالَ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي اسْتَنْفَرْتُ أَهْلَ عُكَاظٍ، فَلَمَّا بَلَّحُوا عَلَىَّ جِئْتُكُمْ بِأَهْلِي وَوَلَدِي وَمَنْ أَطَاعَنِي قَالُوا بَلَى. قَالَ فَإِنَّ هَذَا قَدْ عَرَضَ لَكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ، اقْبَلُوهَا وَدَعُونِي آتِهِ. قَالُوا ائْتِهِ. فَأَتَاهُ فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَحْوًا مِنْ قَوْلِهِ لِبُدَيْلٍ، فَقَالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذَلِكَ أَىْ مُحَمَّدُ، أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْصَلْتَ أَمْرَ قَوْمِكَ هَلْ سَمِعْتَ بِأَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ اجْتَاحَ أَهْلَهُ قَبْلَكَ وَإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى، فَإِنِّي وَاللَّهِ لأَرَى وُجُوهًا، وَإِنِّي لأَرَى أَوْشَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ. فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ امْصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ، أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ فَقَالَ مَنْ ذَا قَالُوا أَبُو بَكْرٍ. قَالَ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلاَ يَدٌ كَانَتْ لَكَ عِنْدِي لَمْ أَجْزِكَ بِهَا لأَجَبْتُكَ. قَالَ وَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَكُلَّمَا تَكَلَّمَ أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ السَّيْفُ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ، فَكُلَّمَا أَهْوَى عُرْوَةُ بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ يَدَهُ بِنَعْلِ السَّيْفِ، وَقَالَ لَهُ أَخِّرْ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَرَفَعَ عُرْوَةُ رَأْسَهُ فَقَالَ مَنْ هَذَا قَالُوا الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ. فَقَالَ أَىْ غُدَرُ، أَلَسْتُ أَسْعَى فِي غَدْرَتِكَ وَكَانَ الْمُغِيرَةُ صَحِبَ قَوْمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَتَلَهُمْ، وَأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ، ثُمَّ جَاءَ فَأَسْلَمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " أَمَّا الإِسْلاَمَ فَأَقْبَلُ، وَأَمَّا الْمَالَ فَلَسْتُ مِنْهُ فِي شَىْءٍ ". ثُمَّ إِنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِعَيْنَيْهِ. قَالَ فَوَاللَّهِ مَا تَنَخَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نُخَامَةً إِلاَّ وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ، فَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ أَىْ قَوْمِ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى الْمُلُوكِ، وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ وَكِسْرَى وَالنَّجَاشِيِّ وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ، يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مُحَمَّدًا، وَاللَّهِ إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلاَّ وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ، فَاقْبَلُوهَا. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ دَعُونِي آتِهِ. فَقَالُوا ائْتِهِ. فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " هَذَا فُلاَنٌ، وَهْوَ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الْبُ:دْنَ فَابْعَثُوهَا لَهُ ". فَبُعِثَتْ لَهُ وَاسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ يُلَبُّونَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا يَنْبَغِي لِهَؤُلاَءِ أَنْ يُصَدُّوا عَنِ الْبَيْتِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ قَالَ رَأَيْتُ الْبُدْنَ قَدْ قُلِّدَتْ وَأُشْعِرَتْ، فَمَا أَرَى أَنْ يُصَدُّوا عَنِ الْبَيْتِ. فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ مِكْرَزُ بْنُ حَفْصٍ. فَقَالَ دَعُونِي آتِهِ. فَقَالُوا ائْتِهِ. فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " هَذَا مِكْرَزٌ وَهْوَ رَجُلٌ فَاجِرٌ ". فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَمَا هُوَ يُكَلِّمُهُ إِذْ جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو. قَالَ مَعْمَرٌ فَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " لَقَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ ". قَالَ مَعْمَرٌ قَالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ فَجَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَقَالَ هَاتِ، اكْتُبْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابًا، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْكَاتِبَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". قَالَ سُهَيْلٌ أَمَّا الرَّحْمَنُ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا هُوَ وَلَكِنِ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ. كَمَا كُنْتَ تَكْتُبُ. فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ وَاللَّهِ لاَ نَكْتُبُهَا إِلاَّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ ". ثُمَّ قَالَ " هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ". فَقَالَ سُهَيْلٌ وَاللَّهِ لَوْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا صَدَدْنَاكَ عَنِ الْبَيْتِ وَلاَ قَاتَلْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " وَاللَّهِ إِنِّي لَرَسُولُ اللَّهِ وَإِنْ كَذَّبْتُمُونِي. اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ". قَالَ الزُّهْرِيُّ وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ " لاَ يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلاَّ أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا ". فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " عَلَى أَنْ تُخَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَنَطُوفَ بِهِ ". فَقَالَ سُهَيْلٌ وَاللَّهِ لاَ تَتَحَدَُّث الْعَرَبُ أَنَّا أُخِذْنَا ضُغْطَةً وَلَكِنْ ذَلِكَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَكَتَبَ. فَقَالَ سُهَيْلٌ وَعَلَى أَنَّهُ لاَ يَأْتِيكَ مِنَّا رَجُلٌ، وَإِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ، إِلاَّ رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا. قَالَ الْمُسْلِمُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ كَيْفَ يُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جَاءَ مُسْلِمًا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ فِي قُيُودِهِ، وَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ، حَتَّى رَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِينَ. فَقَالَ سُهَيْلٌ هَذَا يَا مُحَمَّدُ أَوَّلُ مَا أُقَاضِيكَ عَلَيْهِ أَنْ تَرُدَّهُ إِلَىَّ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " إِنَّا لَمْ نَقْضِ الْكِتَابَ بَعْدُ ". . قَالَ فَوَاللَّهِ إِذًا لَمْ أُصَالِحْكَ عَلَى شَىْءٍ أَبَدًا. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " فَأَجِزْهُ لِي ". قَالَ مَا أَنَا بِمُجِيزِهِ لَكَ. قَالَ " بَلَى، فَافْعَلْ ". قَالَ مَا أَنَا بِفَاعِلٍ. قَالَ مِكْرَزٌ بَلْ قَدْ أَجَزْنَاهُ لَكَ. قَالَ أَبُو جَنْدَلٍ أَىْ مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، أُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جِئْتُ مُسْلِمًا أَلاَ تَرَوْنَ مَا قَدْ لَقِيتُ وَكَانَ قَدْ عُذِّبَ عَذَابًا شَدِيدًا فِي اللَّهِ. قَالَ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ أَلَسْتَ نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا قَالَ " بَلَى ". قُلْتُ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ قَالَ " بَلَى ". قُلْتُ فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا قَالَ " إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَلَسْتُ أَعْصِيهِ وَهْوَ نَاصِرِي ". قُلْتُ أَوَلَيْسَ كُنْتَ تُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ فَنَطُوفُ بِهِ قَالَ " بَلَى، فَأَخْبَرْتُكَ أَنَّا نَأْتِيهِ الْعَامَ ". قَالَ قُلْتُ لاَ. قَالَ " فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ ". قَالَ فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَيْسَ هَذَا نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا قَالَ بَلَى. قُلْتُ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ قَالَ بَلَى. قُلْتُ فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا قَالَ أَيُّهَا الرَّجُلُ، إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ يَعْصِي رَبَّهُ وَهْوَ نَاصِرُهُ، فَاسْتَمْسِكْ بِغَرْزِهِ، فَوَاللَّهِ إِنَّهُ عَلَى الْحَقِّ. قُلْتُ أَلَيْسَ كَانَ يُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ وَنَطُوفُ بِهِ قَالَ بَلَى، أَفَأَخْبَرَكَ أَنَّكَ تَأْتِيهِ الْعَامَ قُلْتُ لاَ. قَالَ فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ. قَالَ الزُّهْرِيِّ قَالَ عُمَرُ فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالاً. قَالَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَضِيَّةِ الْكِتَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ " قُومُوا فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا ". قَالَ فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ اخْرُجْ ثُمَّ لاَ تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ. فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ، وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ. فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ، قَامُوا فَنَحَرُوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا، حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا، ثُمَّ جَاءَهُ نِسْوَةٌ مُؤْمِنَاتٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ } حَتَّى بَلَغَ { بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ فَطَلَّقَ عُمَرُ يَوْمَئِذٍ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا لَهُ فِي الشِّرْكِ، فَتَزَوَّجَ إِحْدَاهُمَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَالأُخْرَى صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ، ثُمَّ رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ، فَجَاءَهُ أَبُو بَصِيرٍ ـ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ـ وَهْوَ مُسْلِمٌ فَأَرْسَلُوا فِي طَلَبِهِ رَجُلَيْنِ، فَقَالُوا الْعَهْدَ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا. فَدَفَعَهُ إِلَى الرَّجُلَيْنِ، فَخَرَجَا بِهِ حَتَّى بَلَغَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَنَزَلُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تَمْرٍ لَهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ لأَحَدِ الرَّجُلَيْنِ وَاللَّهِ إِنِّي لأَرَى سَيْفَكَ هَذَا يَا فُلاَنُ جَيِّدًا. فَاسْتَلَّهُ الآخَرُ فَقَالَ أَجَلْ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَجَيِّدٌ، لَقَدْ جَرَّبْتُ بِهِ ثُمَّ جَرَّبْتُ. فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْهِ، فَأَمْكَنَهُ مِنْهُ، فَضَرَبَهُ حَتَّى بَرَدَ، وَفَرَّ الآخَرُ، حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ يَعْدُو. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَآهُ " لَقَدْ رَأَى هَذَا ذُعْرًا ". فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ قُتِلَ وَاللَّهِ صَاحِبِي وَإِنِّي لَمَقْتُولٌ، فَجَاءَ أَبُو بَصِيرٍ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ وَاللَّهِ أَوْفَى اللَّهُ ذِمَّتَكَ، قَدْ رَدَدْتَنِي إِلَيْهِمْ ثُمَّ أَنْجَانِي اللَّهُ مِنْهُمْ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " وَيْلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ، لَوْ كَانَ لَهُ أَحَدٌ ". فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَرَفَ أَنَّهُ سَيَرُدُّهُ إِلَيْهِمْ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى سِيفَ الْبَحْرِ. قَالَ وَيَنْفَلِتُ مِنْهُمْ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلٍ، فَلَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ، فَجَعَلَ لاَ يَخْرُجُ مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ قَدْ أَسْلَمَ إِلاَّ لَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ، حَتَّى اجْتَمَعَتْ مِنْهُمْ عِصَابَةٌ، فَوَاللَّهِ مَا يَسْمَعُونَ بِعِيرٍ خَرَجَتْ لِقُرَيْشٍ إِلَى الشَّأْمِ إِلاَّ اعْتَرَضُوا لَهَا، فَقَتَلُوهُمْ، وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ، فَأَرْسَلَتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تُنَاشِدُهُ بِاللَّهِ وَالرَّحِمِ لَمَّا أَرْسَلَ، فَمَنْ أَتَاهُ فَهْوَ آمِنٌ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ) حَتَّى بَلَغَ (الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ) وَكَانَتْ حَمِيَّتُهُمْ أَنَّهُمْ لَمْ يُقِرُّوا أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ، وَلَمْ يُقِرُّوا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَحَالُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْبَيْتِ.
Amenihadithia ‘Abdullaah bin Muhammad, ametuhadithia ‘Abdur-Razzaaq, ametueleza Ma-‘amar, amesema: Amenieleza Az Zuhriy, amesema: Amenieleza ‘Urwah bin Az-Zubayr, toka kwa Al-Miswar bin Makhramah pamoja na Marwaan ambao kila mmoja usimulizi wake unasadikisha wa mwenzake. Amesema: Rasuli wa Allaah (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) alitoka zama za Al-Hudaybiyah. Walipokuwa wamekata kidogo mwendo wa safari, Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) alisema: “Khaalid bin Al-Waliyd yuko Al-Ghamiym anaongoza kikosi cha farasi cha majasusi wa Kiquraysh anatupeleleza, basi pindeni kulia.”
Basi Wa-Allaahi, Khaalid hakuwahisi mpaka aliposhtukizwa na wimbi la vumbi zito la mkanyago wa miguu wa askari na kwato za farasi, naye hapo hapo akapiga shoti mbio kwenda kuwatahadharisha Maquraysh (kwamba Rasuli na Swahaba wanaelekea Makkah na wamekurubia kufika).
Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akaendelea na safari, na alipofika Ath-Thaniyyah (njia ya majabalini) ambapo hapo Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) na Swahaba wanaweza kuwateremkia Maquraysh ghafla, ngamia wake alipiga magoti yeye akiwa juu amempanda. Watu wakaanza kumhimiza asimame bila faida, akabaki amepiga magoti. Kuona hivyo wakasema: Al-Qaswaa amekaidi! Al-Qaswaa amegoma! (jina la ngamia jike wa Nabiy صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ). Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akawaambia: “Al-Qaswaa hakugoma, hiyo si tabia yake, lakini Amemzuia (Allaah) Aliyemzuia ndovu.” (Wa Abraha Mhabeshi aliyekuja Makkah kwa lengo la kuibomoa Al-Ka’bah, Allaah Akamzuia kuingia Makkah kwa tembo kugoma na kukaa chini, na hilo ndilo alilolifanya Al-Qaswaa).
Kisha Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akasema: “Naapa kwa Ambaye nafsi yangu iko Mkononi Mwake, ikiwa (Maquraysh) watanitaka mimi tufikie suluhu yoyote ambayo kwa muktadha wake watatukuza na kuheshimu Matakatifu ya Allaah (kutopigana Al-Haram, kutomwaga damu na kulemea amani), basi nitawakubalia bila kusita.”
Halafu akamhimiza himiza ngamia anyanyuke, na Al-Qaswaa akasimama, na Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) badala ya kuelekea kwa Maquraysh Makkah, aligeuza njia na kurudi hadi mwisho wa Al-Hudaybiyah mbele ya shimo dogo lenye maji haba. Watu wakaanza kuchota kidogo kidogo mpaka wakayamaliza. Wakaenda kumlalamikia Rasuli wa Allaah (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) kiu. Rasuli wa Allaah (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akauchomoa mshale toka kwenye podo lake na akawaamuru wakautie kwenye shimo hilo. Basi Wa-Allaahi, shimo lilianza kububujisha maji, wakanywa mpaka wakamaliza kiu yao na kutosheka kabisa (na hii nii katika miujiza ya Nabiy صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ na dalili ya Unabii wake).
Wakiwa katika hali hiyo, ghafla akaja Budayl bin Warqaa Al-Khuzaaiy pamoja na kundi la watu kidogo toka kabila la Khuzaa. Hawa walikuwa washauri wakuu na wahifadhi siri wa Rasuli wa Allaah (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) toka watu wa Tihaamah. Budayl akamwambia Rasuli wa Allaah (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ): Nimewaacha Ka’ab bin Luayy na ‘Aamir bin Luayyi (yaani watu wa Makkah) wakiwa wameshuka kujiandaa na vita kwa idadi kubwa mno pamoja na wanawake na watoto wao (ili kuwatia zaidi morali ya kupigana bila kukimbia). Na wao watapambana na wewe na watakuzuia usiingie Al-Ka’bah. Rasuli wa Allaah (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akasema: “Sisi hatukuja kupigana na mtu, bali tumekuja kwa ajili ya ‘Umrah. Na hakika vita vimewachosha Maquraysh na kuwaletea hasara. Wakitaka, basi nitasaini nao mkataba wa suluhu ya muda ya kusimamisha vita na uadui ambapo kwa muktadha wake hawatoweka vikwazo vyovyote kati yangu na watu wengine (Makafiri wa Kiarabu) kama watataka kuingia Uislaam. Na kama mimi nitawashinda vita (hao Makafiri wa Kiarabu), na Maquraysh wakataka kuingia kwenye Uislaam kama walivyoingia watu hao, basi wanaweza kufanya hivyo. Na kama hawakufanya, basi kwa uchache watakuwa wamepumzika na vita na kupata nguvu (kwani mkataba utawalinda). Lakini wakikataa kusimamisha vita, basi naapa kwa Ambaye nafsi yangu iko Mkononi Mwake, hakika nitapambana nao kupigania jambo langu hili mpaka tone langu la mwisho la damu. Na Allaah bila shaka Atalipitisha Jambo Lake.”
Budayl akamwambia: Nitawafikishia ujumbe wako huu. Akaondoka haraka hadi kwa Maquraysh na kuwaambia: Sisi tumewajieni toka kwa mtu huyu, na tumemsikia akisema maneno. Mkitaka tuwaelezeni maneno hayo, basi tutawaelezeni. Wajinga wao wakasema: Hatutaki utueleze chochote kuhusu mtu huyo. Lakini wenye hekima wakamwambia: Hebu tupashe uliyoyasikia. Akawaambia: Nimemsikia akisema kadha na kadha, na akawaeleza yote aliyoyasema Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ).
‘Urwah bin Mas-‘uwd akasimama na kusema: Enyi watu! Hivi nyinyi si watoto? Wakasema: Na’am. Akasema tena: Je, mimi si mzazi wenu? Wakasema: Na’am. (Nyinyi ni watu wangu, wazazi wangu na watoto wangu). Akasema: Je, hamniamini mimi? Wakasema: Tunakuamini. Akasema: Je, hamjui kwamba mimi ndiye niliyewaomba watu wa ‘Ukaadh waje watusaidie kupambana na maadui, na waliponikatalia, niliwaleteeni jamaa zangu, watoto wangu na wote walio chini ya mamlaka yangu (kukusaidieni)? Wakasema: Ni kweli. Akasema: Basi huyu (Rasuli) amewaleteeni mkakati kuntu, basi ukubalini na niacheni nimwendee. Wakasema: Nenda. ‘Urwah akamwendea Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akaanza kuzungumza naye, na Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akamweleza vile vile kama alivyomweleza Budayl.
‘Urwah akasema hapo: Ee Muhammad, hebu nieleze, hivi kweli hutohisi dhambi kama utawavamia na kuwamaliza watu wako (Maquraysh)? Je ushawahi kusikia yeyote kati ya Waarabu aliyewasagasaga watu wake kabla yako? Lakini ikiwa mambo yatageuka (Maquraysh wakashinda), basi hakika mimi, Wa-Allaahi, siwaoni (pamoja nawe) watu wa heshima, bali ninaowaona ni watu tu wa makabila mchanganyiko ambao watakimbia na kukuacha peke yako.
Abu Bakr (zikampanda) na kumwambia: Kanyonye kinembe cha Al-Laat. Sisi tumkimbie tumwache?! ‘Urwah akauliza: Nani huyo? Wakamwambia ni Abu Bakr. Akasema: Ala! Naapa kwa Ambaye nafsi Yangu iko Mkononi Mwake, lau si ihsaan uliyonifanyia ambayo bado sijailipa, basi ningekujibu vibaya.
Akaendelea kuzungumza na Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) na kila anapozungumza huzishika ndevu zake. Al-Mughiyrah bin Shu‘bah alikuwa amesimama karibu kabisa na kichwa cha Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akiwa na upanga mkononi na kofia la vita kichwani. Kila ‘Urwah akiinama kutaka kukamata ndevu za Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ). Al-Mughiyrah alikuwa anaupiga mkono wake kwa mpini wa upanga na kumwambia: Weka mbali mkono wako na ndevu za Rasuli wa Allaah (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ). ‘Urwah akanyanyua kichwa chake na kuuliza: Nani huyu? Wakamwambia: Al-Mughiyrah bin Shu‘bah (hapo akamkumbuka na kukumbuka usaliti na khiana aliyofanya, na ‘Urwah ni ami ya Al-Mughiyrah). Akasema: Oo, msaliti we! Si mimi bado nahangaika kulipa fidia ya usaliti wako? Al-Mughiyrah alikuwa ameandamana na watu enzi ya Ujahili, (akawasaliti) akawaua na kutwaa mali zao.
Kisha akaja (Madiynah) na kusilimu. Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akamwambia: “Ama kusilimu, hilo nalikubali, lakini kwa upande wa mali (ya dhulma na usaliti) sichukui chochote.”
Kisha ‘Urwah akaanza kuwakagua na kuwataamuli Swahaba wa Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ). Akasema: Wa-Allaahi, hakutema Rasuli wa Allaah (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) kohozi isipokuwa liliangukia kwenye kiganja cha mmoja wao, akajisugua nalo uso wake na ngozi yake. Na anapowaamuru, basi wanatekeleza haraka maagizo yake. Akitawadha, basi wanakaribia kupigana ili kuyapata mabaki ya maji yake ya wudhuu. Ama anapozungumza, wao wanashusha chini sauti zao mbele yake, na wala hawamtizami moja kwa moja usoni kwa ajili ya kumtukuza.
’Urwah akarudi kwa jamaa zake na kuwaambia: Wa-Allaahi, hakika mimi nimekwenda kwa Wafalme; nimekwenda kwa Caesar, Khosrai na An Najaashiy (Negus). Wa-Allaahi, kamwe sikumwona Mfalme yeyote ambaye raia wake wanamtukuza kama Swahaba wa Muhammad wanavyomtukuza Muhammad (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) . Wa-Allaahi, hatemi kohozi isipokuwa huanguka katika kiganja cha mtu kati yao, akajisugulia kwalo uso wake na ngozi yake, akiwaamuru basi mara moja hutekeleza agizo lake, akitawadha wanakaribia kugombana kuyapata maji ya wudhuu wake, akizungumza, wao huteremsha chini sauti zao mbele yake, na wala hawamkazii macho kwa kumtukuza. Na hakika yeye amewasilisha kwenu mpango murua, basi ukubalini.
Mtu katika ukoo wa Kinaanah akasema: Niachieni nimwendee, nao wakamruhusu kwenda. Alipokaribia kufika kwa Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) pamoja na Swahaba Wake, Rasuli wa Allaah (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) alisema: “Huyu ni fulani, yeye anatoka kwa watu (Banu Kinaanah) wenye kumtukuza ngamia na ng’ombe (aliyevishwa vigwe kwa ajili ya kuchinjwa Al-Haram), basi mpelekeeni ngamia.”
Akapelekewa, na watu wakampokea huku wakileta Talbiyah. Alipoona hivyo alisema: Subhaana Allaah! Haitakikani hawa wakazuiwa Al-Ka’bah. Aliporudi kwa wenzake aliwaambia: Nimemwona ngamia amevishwa vigwe na kutiwa alama. Hivyo sioni sababu wazuiliwe Al-Ka’bah. Mtu miongoni mwao aitwaye Mikraz bin Hafsw akanyanyuka na kuwaambia: Niacheni nimwendee, wakamwambia nenda. Alipokaribia kufika, Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) aliwaambia: Huyo ni Mikraz, ni mtu mwovu. Mikraz akaanza kuzungumza na Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) na wakati anazungumza naye, ghafla akaja Suhayl bin ‘Amri. Ma-‘amar amesema: Ayyuwb akanieleza toka kwa ‘Ikrimah ya kwamba Suhayl bin ‘Amri alipokuja, Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) alisema: Jambo lenu kwa hakika lishakuwa jepesi. Ma-‘amar amesema: Amesema Az-Zuhriy katika Hadiyth yake: Akaja Suhayl bin ‘Amri akasema: Lete, andika mkataba baina yetu na nyinyi. Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akamwita mwandishi wake na kumwambia aandike:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
BismiLLaahir-Rahmaanir-Rahiym.
Suhayl akasema: Ama Ar-Rahmaan, Wa-Allaahi, hilo silijui lina maana gani, lakini andika:
بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ
Bismika Allaahumma
kama ulivyokuwa unaandika nyuma. Waislaam wakapinga na kusema: Wa-Allaahi, hatuandiki ila kwa
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) (akawakatalia) akasema (kumwambia mwandishi wake) “Andika
بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ
Kisha akasema: “Huu ni mkataba wa suluhu ambao Muhammad Rasuli wa Allaah ameufikia”.
Suhayl (akapinga) na kusema: Wa-Allaahi, lau tungelijua na kukutambua kuwa wewe ni Rasuli wa Allaah, basi tusingekuzuilia na Al-Ka’bah wala tusingekupiga vita. Lakini andika:
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
Muhammad bin ‘Abdillaah.
Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akasema: “Wa-Allaahi, hakika mimi bila shaka ni Rasuli wa Allaah hata mkinikadhibisha.”
Akamwambia mwandishi aandike:
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
Muhammad bin ‘Abdillaah.
Az-Zuhriy amesema: Na hilo ni kuthibitisha kauli yake aliyowaambia Swahaba: Wakinitaka tufikie suluhu yoyote ambayo kwa muktadha wake watatukuza Matakatifu ya Allaah, basi nitawakubalia bila kusita. Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akamwambia mwandishi aendelee kuandika:
“Mtuachie sisi Al-Ka’bah tutufu”.
Suhayl akamwambia: Wa-Allaahi, wasije kusema Waarabu kuwa tumelazimishwa hilo kwa nguvu, hivyo hilo litakuwa kuanzia mwakani. Akaandika. Suhayl akasema:
Na mtu yeyote akikujia kutoka kwetu hata kama amefuata Dini yako, basi lazima umrejeshe kwetu.
Waislamu wakashangaa na kusema: Subhaana Allaah! Vipi arejeshwe kwa washirikina na yeye amekuja hali ya kuwa ni Muislaam?! Wakiwa bado wanavutana katika kipengele hiki, ghafla aliingia Abu Jandal bin Suhayl bin ‘Amri akijikokota na minyororo na pingu, alikuwa ametokea Bonde la Makkah, akajitupa mbele ya Waislaam. Suhayl akasema:
Ee Muhammad, hili ndilo la mwanzo naliwajibisha juu yako, huyu mrejeshe kwangu.
Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akamwambia: “Bado hatujamaliza kuandika mkataba.”
Suhayl akamwambia: Basi kama wataka hivyo, Wa-Allaahi sitofikia kamwe suluhu yoyote nawe. Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akamwambia: “Basi mwache kwa ajili yangu tu.” Akamwambia: Siwezi kukuachia. Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akamwambia: “Basi, sawa, mchukue.” Akasema: Siwezi kulilegezea hili. Mikraz (kinyume na msimamo wa Suhayl) akasema: Basi tutakuachia ubaki naye (lakini hakutiwa maanani). Abu Jandal akalalama: Ee Jamii ya Waislaam! Narejeshwa kwa Mapagani nami nimekuja nikiwa Muislaam?! Je hamyaoni mateso yanayonikabili?! Alikuwa ameteswa vibaya sana kwa ajili ya Allaah. ‘Umar bin Al-Khattwaab anasema: Nikamwendea Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) nikamwambia: Je, wewe si Nabiy wa Allaah wa haki? Akasema: “Na’am”. Nikasema: Kwani sisi hatuko juu ya haki na adui yetu yuko kwenye baatwil? Akasema: “Na’am”. Nikasema: Kwa nini basi tudhalilike katika Dini yetu? Akasema: “Hakika mimi ni Rasuli wa Allaah, na mimi simwasi (Allaah), na Yeye Ndiye Atakayenipa Nusra Yake.” Nikamuuliza: Si ulituambia kuwa tutakuja Al-Ka’bah na tutafanya Twawaaf? Akasema: “Na’am”. Lakini kwani nilikwambia kuwa tutakuja Al-Ka’bah mwaka huu? Nikasema: Hapana. Akasema: Basi wewe utakuja na utatufu. Akasema: Nikamwendea Abu Bakr nikamwambia: Ee Abu Bakr! Je huyu si Nabiy wa Allaah wa haki? Akasema: Na’am. Nikasema: Je sisi hatuko juu ya haki na adui yetu yuko kwenye baatwil? Akasema: Na’am. Nikamwambia: Basi kwa nini tunajidhalilisha katika Dini yetu? Akasema: Ee mwanaume we, hakika huyo ni Rasuli wa Allaah, na yeye hamwasi Rabb wake, na Yeye Ndiye Atakayemnusuru. Basi shikamana na jambo lake na wajibika na maamuzi yake, hakika yeye Wa-Allaahi yuko juu ya haki.
Nikamwambia: Si yeye alikuwa anatuambia kuwa tutakuja Al-Ka’bah na tutaizunguka? Akasema: Na’am. Lakini je amekueleza kuwa utakuja Al-Ka’bah mwaka huu? Nikasema: Hapana. Akasema: Basi utakuja, uingie na uizunguke. Az-Zuhriy amesema: ‘Umar akasema: Nikafanya kwa hilo ‘amali nyingi (za kheri ili Allaah Amsamehe kutokana na maswali yake shadidifu).
Akasema: Baada ya kumaliza suala la mkataba, Rasuli wa Allaah (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) aliwaambia Swahaba Wake: “Simameni mchinje, kisha nyoeni.”
Anasema: Wa-Allaahi, hakuna Swahaba yeyote aliyesimama kufanya mpaka akarudia kuwaambia mara tatu. Alipoona hakuna aliyeitikia, aliingia kwa Ummu Salamah, akamlalamikia jibisho la watu kwa amri aliyowapa. Ummu Salamah akamwambia: Ee Nabiy wa Allaah! Unataka watekeleze hilo? Basi wewe toka, kisha usizungumze na yeyote kati yao mpaka utakapomaliza kumchinja ngamia wako na ukamwita kinyozi wako akakunyoa. Akatoka bila kuzungumza na mtu, akamchinja ngamia wake, akamwita kinyozi wake akamnyoa. Walipoona Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) kafanya hayo, walisimama haraka haraka wakachinja, na wakanyoana wenyewe kwa wenyewe. Walikurubia kuuana kutokana na taharuki iliyozuka ya kila mmoja kutaka kuwahi kufanya aliyoyafanya Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ). (Walisita kutekeleza amri ya Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) pengine kwa matarajio Wahyi utashuka utengue mkataba huo).
Kisha wakamjia Waumini Wanawake, na Allaah (تَعالى) Akateremsha:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا ۚوَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ
Enyi walioamini! Wanapokujieni Waumini wa kike waliohajiri basi wajaribuni. Allaah Mjuzi zaidi wa iymaan zao. Kisha mkiwatambua kuwa ni Waumini basi msiwarejeshe kwa makafiri. Wao si wake halaal kwao, na wala wao waume hawahalaliki kwao. Na wapeni (makafiri mahari) waliyotoa. Na wala si dhambi kufunga nao nikaah mkiwapa mahari yao. Na wala msiwaweke wanawake makafiri katika fungamano la ndoa. [At-Tahriym (60:10)]
‘Umar akawataliki siku hiyo wake zake wawili aliokuwa nao wakati wa shirki. Mu’aawiyah bin Abi Sufyaan akamwoa mmoja na mwingine akaolewa na Swafwaan bin Umayyah.
Kisha Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akarejea Madiynah. Akamjia Abu Baswiyr –Mquraysh- akiwa amesilimu. Maquraysh wakatuma watu wawili kumtaka Rasuli awape wamrejeshe, na wakamkumbusha mkataba. Rasuli akamkabidhi (Abu Baswiyr) kwa watu hao wawili, nao wakatoka naye hadi Dhul-Hulayfah. Hapo waliketi na kuanza kula tende zao. Abu Baswiyr akamwambia mmoja wao: Wa-Allaahi, dah! Naona upanga wako huu mzuri sana ee fulani. Mwenye upanga akauchomoa na kusema: Na’am, Wa-Allaahi, ni mzuri kweli. Hakika nimeujaribu, tena mara nyingi sana. Abu Baswiyr akamwambia: Hebu nipe niuangalie. Akampa. (Hapo hapo) Abu Baswiyr akampiga nao mpaka akakata roho. Mwenzake kuona hivyo, akachomoka mbio hadi Madiynah. Alipofika aliingia Msikitini mbio. Rasuli wa Allaah (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) alipomwona alisema: “Hakika huyu ameona jambo la kutisha.” Na alipofika mbele ya Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) alimwambia: Mwenzangu ameuawa, nami nitauawa tu (kama hamkumzuia). Abu Baswiyr naye akaja nyuma yake na kusema: Ee Nabiy wa Allaah! Hakika Allaah Amekuwezesha kutekeleza dhima yako. Umenirejesha kwao (kwa mujibu wa mkataba) kisha Allaah Ameniokoa nao.
Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akasema: “Ole mama yake! Mwashaji vita, lau angelikuwa na mtu wa kumsaidia.”
Aliposikia maneno hayo, alijua kwamba Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) atamrejesha kwa Maquraysh, akatoka hapo hapo na kwenda hadi ufukweni mwa Bahari na kutulia huko. Akasema: (Na huko kwingine) Abu Jandal bin Suhayl akawaponyoka (Maquraysh) na kwenda kuungana na Abu Baswiyr. Na kuanzia hapo, kila mtu anayesilimu na kuwatoroka Maquraysh, alikuwa anajiunga na Abu Baswiyr mpaka likaundika genge. Wa-Allaahi, hakuna msafara wowote wa biashara wa Maquraysh waliousikia unaelekea Sham, isipokuwa waliuvamia, wakawaua watu wake na kuchukua mali zao. Maquraysh wakatuma ujumbe kwa Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) wakimwomba kwa Jina la Allaah na Ujamaa amtumie ujumbe (Abu Baswiyr na genge lake waache kushambulia misafara yao), nao wanaahidi pia kuwa yeyote atakayemjia Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ), basi atabaki salama na Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) asimrejeshe kwao. Nabiy (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) akawatumia ujumbe. Hapo Allaah (سُبْحانَهُ وَتَعالى) Akateremsha:
وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا﴿٢٤﴾ هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ۚوَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّـهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴿٢٥﴾ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴿٢٦﴾
Naye Ndiye Aliyeizuia mikono yao dhidi yenu na mikono yenu dhidi yao katikati ya Makkah baada ya kukupeni ushindi juu yao. Na Allaah daima ni Mwenye kuona yale myatendayo. Wao ndio wale waliokufuru na wakakuzuieni na Al-Masjidil-Haraam na wanyama wa kuchinjwa wakazuiliwa kufika mahali pa kuchinjwa. Na ingekuwa si wanaume Waumini na wanawake Waumini msiowajua nyinyi, mkawasaga kuwaua na kwa sababu yao yakakusibuni madhambi (na fedheha) bila ya kujua, ili Allaah Amuingize katika rahmah Yake Amtakaye…na lau kama (Waumini na makafiri) wangelitengana; bila shaka Tungeliwaadhibu wale waliokufuru miongoni mwao adhabu iumizayo. Walipotia katika nyoyo zao ghadhabu na kiburi; ghadhabu na kiburi za kipindi cha ujahili Allaah Akateremsha utulivu Wake juu ya Rasuli Wake na juu ya Waumini na Akawalazimisha neno la Taqwa (laa ilaaha illa-Allaah), na wakawa ndio wenye haki zaidi kwalo na wenye kustahiki. Na Allaah daima ni Mjuzi wa kila kitu.
Kiburi na kasumba yao potofu viliwafanya wasimkubali kama yeye ni Nabiy wa Allaah, wasiikubali
بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
“BismiLLaahir-Rahmaanir-Rahiym” na wakawazuia wasiingie Al-Ka’bah”. [Al-Bukhaariy]